علي حافة اليأس
...الصراع ده
كان دايمًا بين الخوف والأمل
بين الرغبة في الانغلاق على نفسي
..وبين الشوق للانفتاح على الناس ومشاركتهم اللي جوايا
...كان صراع مرير... ومستمر
.جوايا، ومكنتش لاقيله إجابة حاسمة
...ساعات كنت بقعد أتخيل شكل الكتاب ده لو طلع للنور
يا ترى مين هيقرأه؟
يا ترى هيقولوا عليه إيه؟
هل هيضحكوا على سذاجتي في بعض المواقف؟
ولا هيتعاطفوا مع وجعي؟
هل هيستفيدوا من تجربتي؟
ولا هيشوفوها حكاية عادية من ضمن آلاف الحكايات بتاعة المغتربين؟
...الأسئلة دي كانت بتدوّخني
.تخليني تايه بين رغبتي في الكلام، وخوفي من رد الفعل
...لكن
في لحظات صفا نادرة
كنت بحس إن فكرة إن حكايتي "تفرق مع حد"
...مش مجرد أمنية
.دي ممكن تكون رسالة
.رسالة ربنا عايزني أوصلها… بأي طريقة
,يمكن كل الألم
,وكل الكفاح
,وكل الدروس اللي اتعلمتها
.مكنتش ليا لوحدي
يمكن كانت عشان في يوم من الأيام أشاركها
.وأكون سبب – ولو بسيط – في تغيير إيجابي في حياة إنسان واحد بس
,ولو ده حصل
,يبقى كل التعب
,وكل الوجع
.مكنش خسارة